منتدى قسنطينة
اهلا بك عزيزي الزائر بمنتديات قسنطينة التعليمية
نتمنى ان تسجل معنا لتتمكن من معاينة المنتدى واقسامه ومواضيعه اهلا وسهلا بكـ

تحيات الادارة
منتدى قسنطينة
اهلا بك عزيزي الزائر بمنتديات قسنطينة التعليمية
نتمنى ان تسجل معنا لتتمكن من معاينة المنتدى واقسامه ومواضيعه اهلا وسهلا بكـ

تحيات الادارة
منتدى قسنطينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قسنطينة منتدى عربي منوع ترفيهي نقاشي تعليمي طلابي شبابي شات دردشة روابط مواقع معلومات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     ارجوك اقرأ هدا الكتاب 4

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    hakim
    المدير
    المدير
    avatar


    عدد المشاركات : 812
    تاريخ التسجيل : 10/08/2008

    ارجوك اقرأ هدا الكتاب 4 Empty
    مُساهمةموضوع: ارجوك اقرأ هدا الكتاب 4   ارجوك اقرأ هدا الكتاب 4 Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 19, 2013 12:21 pm

    الأخلاق والمادية

    بعد أن أكد على عزت بيجوفيتش على حرية الاختيار كسمة إنسانية أساسية، ينتقل إلى قضية أخرى هى قضية الأخلاق، حيث يفرق بين الموقف المادى من الأخلاق والموقف الإنسانى. فالأخلاق المادية (الداروينية النيتشوية) تنطلق من التسوية بين الإنسان والمادة، وبذا يصبح الهدف الوحيد لكل منهما هو البقاء، وآلياته الأساسية هى الذكاء والقوة. فى هذا الإطار المادى لا يمكن أن نتحدث إلا عن الفعل ورد الفعل. فالمثير (المادى) تتبعه استجابة مادية بلا تردد أو ثنائيات أو ذكريات أو كوابح أو محرمات.

    فى هذا الصراع من أجل البقاء (المادى) لا يفوز الأفضل (بالمعنى الأخلاقى) وإنما الأقوى والأكثر تكيفا مع قوانين الطبيعة، أى الأفضل بالمعنى الطبيعى/المادى. ولذا فإن صوت الطبيعة هو “تخلص من الضمير والشفقة والرحمة… إقهر الضعفاء واصعد فوق جثثهم” على حد قول نيتشه، ابن داروين وبسمارك..! إن كل ما فعله نيتشه هو تطبيق قوانين البيولوجيا على الإنسان، فكانت النتيجة المنطقية هى نبذ الحب والرحمة وتبرير العنف والكراهية.

    والأخلاق المادية هى النفعية المادية، ومن ثم يكون الانغماس فى كثير من النشاطات المادية للإنسان (التى تحقق الربح المادى له) هو قمة الالتزام الخلقى المادي. خذ على سبيل المثال ما يسمى بالجرائم المقنَّنة (أى التى يسمح بها القانون) “كالفن الإباحى، والكتابات الداعرة، واستعراضات العرايا، وقصص الجرائم وما شابه ذلك… أى فيلم داعر أرخص فى إنتاجه عشرات المرات من إنتاج فيلم عادى وأرباحه تزيد عشرات المرات على أرباح الفيلم العادى”. إن إنتاج مثل هذا الفيلم من منظور المعايير المادية أفضل من إنتاج فيلم يلتزم بالمعايير الثقافية والإنسانية .. ومع غياب أية منظومات أخلاقية متجاوزة للنظام الطبيعى المادى تصبح اللذة هى الخير والألم هو الشر، ويصبح ما يحققه الإنسان نفسه من منفعة مادية (تزيد من إمكانيات بقائه المادى) هو الخير الأعظم. أو كما يقول بنتام -صاحب مذهب المنفعة- “لقد أخضعت الطبيعة البشر لحكم سيدين، هما: اللذة والألم. فهما وحدهما اللذان يحكمان أفعالنا”.

    وهنا يطرح على عزت بيجوفيتش السؤال التالى: هل يمكن للعقل (الذى يدور فى الإطار المادى ) أن يولد منظومات أخلاقية ..؟ ويجيب عنه بالنفى: “إن العقل يستطيع أن يختبر العلاقات بين الأشياء ويحددها، ولكنه لا يستطيع أن يصدر حكما قيميًا عندما تكون القضية قضية استحسان أو استهجان أخلاقى”.. “الطبيعة والعقل على السواء لا يمكنهما التمييز بين الصحيح والخطأ، بين الخير والشر. فهذه الصفات ليست موجودة فى الطبيعة”.. “إن محاولة إقامة الأخلاق على أساس عقلى لا تستطيع أن تتحرك أبعد مما يسمى بالأخلاق الاجتماعية، أو قواعد السلوك اللازمة للمحافظة على جماعة معينة، وهى فى واقع الأمر نوع من النظام الاجتماعى”، نوع من الإجراءات والقوانين الخارجية. كما أن التحليل العقلى للأخلاق يختزلها إلى أنانية وتضخيم للذات.

    ولكننا حين نتفحص الأمر بشيء من العمق نجد أن في الإنسان شيئا ما يرفض هذا النموذج المادي وأن الأخلاق الحقيقية (كما هو الإنسان ذاته) ضد الطبيعة/المادة. فالإنسان ليس مجرد لاهث وراء اللذة أو المصلحة الشخصية كما تصوره العلوم الإنسانية العلمانية، التي تستند إلى نماذج مستمدة من العلوم الطبيعية، فهو كثيرًا ما يرفضها، بل إن الخبرة الإنسانية في مجال الأخلاق تناقض الفكرة المادية. فأية لذة توجد في الزهد والتبتّل والصيام وفى كثير من أنواع نكران الذات وكبح النفس ..؟ فالإنسان “يضحى بنفسه من أجل الوطن أو من أجل جوانب معنوية ليست لها أية قيمة مادية، ويموت دفاعا عن الشرف. وهو، حينما يرى مشهد العدالة المهزومة، قد يهب لنصرة المظلوم رغم القوة الغاشمة، رغم أنه يعرف أن هذا قد يودى به، وهو على استعداد للتضحية بنفسه من أجل الغير (وعنده أيضا الإمكانية للبطش به)”.

    فإذا “غامر الإنسان بحياته فاقتحم منزلا يحترق لينقذ طفل جاره، ثم عاد يحمل جثته بين ذراعيه، فهل نقول إن عمله كان بلا فائدة لأنه لم يكن ناجحا ..!؟ إنها الأخلاق، التى تدور فى إطار غير مادى، هى التى تضفى القيمة على هذه التضحية عديمة الفائدة، لهذه المحاولة التى لم تنجح”.

    وكما يقول بيجوفيتش، فإن التضحية “تمثل ظهور مبدأ جديد [خطًّا فارقًا ملموسًا فاصلاً] بين الإنسان والحيوان. لكن هذا المبدأ مناقض لمبدأ المصلحة والمنفعة والحاجات. المصلحة حيوانية، أما التضحية فهى إنسانية” (والأفكار الأساسية فى السياسة والاقتصاد السياسى لا تتعامل مع التضحية وإنما تتعامل مع المصلحة والمنفعة).

    إن الأخلاق الحقيقية ليست مربحة.. “ويمكن تصور مواقف عديدة يكون الظلم فيها والكذب هما المفيدين [من الناحية المادية]. وبالمثل، فإن التسامح الديني والسياسي والعرقي والوطني ليس مفيدًا بالمعنى [المادي] المعتاد للكلمة، أما تدمير الخصوم مثلا.. فهو أكثر فائدة من وجهة النظر العقلية [المادية] البحتة. فحماية العجزة والمقعدين، أو العناية بالمعوقين والمرضى الذين لا أمل في شفائهم، كل ذلك ليس من قبيل السعي وراء الفائدة. فالأخلاق لا يمكن أن تخضع لمعايير المنفعة. نعم.. قد يكون السلوك الأخلاقى أحيانًا مفيدًا، ولكن ليس معنى هذا أن شيئا قد أصبح أخلاقيا لأنه أثبت فائدته فى فترة ما من فترات الخبرة الإنسانية. على العكس.. فهذه الخبرة نادرة الحدوث”.

    ثم يتناول على عزت بيجوفيتش مفهوما محوريا فى الحضارة الغربية، وهو مفهوم التقدم (فى الإطار المادى)، ويدرسه فى إطار علاقته بالأخلاق. فيشير إلى ما يسمى “عقدة الإنسان البدائى” وهى قيام الإنسان البدائى بأفعال تتناقض وتطوره وتقدمه المادى مثل مفهوم المحرمات والعبادة والفن. فبينما كانت الحيوانات تحقق صعودًا فى سلم التطور، نجد الإنسان يكبّل نفسه بالتزامات أخلاقية تجعله يتعثر. فهل هذا يعنى تقدم الحيوان وتخلف الإنسان ..!؟

    وثمة مفهوم آخر عرض له بيجوفيتش، وهو مفهوم المساواة، حيثما يرى أن هذا المفهوم لا يمكن أن يتحقق في الإطار المادي. فلو نظرنا إلى البشر ورصدناهم بطريقة علمية مادية لوجدنا التفاوت بينهم في الصفات، فهذا بدين وذاك نحيفٌ، وهذا ذكى وذاك غبى، وهذا جمجمته كبيرة وذاك جمجمته صغيرة، وهذا أبيض وذاك أسود، وهذا أصفر وذاك أحمر. وبناء على هذا الاختلاف يمكن أن نختار فنقرر ألا يبقى إلا الأذكياء، أما الألا عليكاء فلنتخلص منهم، بمعنى أن عملية الرصد أو عملية الحكم العلمية المادية لا تنطوي على فكرة المساواة على الإطلاق.

    ويبيّن على عزت بيجوفيتش أن ثمة علاقة بين فكرة المساواة بين الناس وفكرة الخلود. ومن ثم نجد أن “أخلاقيات الأديان السماوية وحدها تسلّم بجلاء لا لبس فيه بمساواة جميع البشر باعتبارهم مخلوقات الله. أما النظم الدينية والأخلاقية التي لا تعترف بالخلود أو لديها فكرة مشوشة عنه، فهي لا تعترف بالتالي بهذه المساواة. فإذا لم يكن الله موجودًا، فإن الناس بجلاء وبلا أمل غير متساويين”.
    الفن والدين

    وفى محاولته تقويض النظرية المادية الداروينية يشير على عزت بيجوفيتش إلى الفن باعتباره تعبيرًا عن ثنائية الإنسان (أىباعتباره كائنا طبيعيًا/ ماديًا، قادرًا فى الوقت نفسه على تجاوز الطبيعة/المادة). ولتوضيح وجهة نظره هذه يؤكد أن الفن (شأنه شأن الأخلاق والدين وكل الظواهر الروحية) يتجاوز الرؤية المادية، ولذا لا يمكن تفسيره تفسيرًا ماديا. فالعلم (الذى يدور فى الإطار المادى) يعطينا صورة دقيقة عن العالم، ولكنها صورة خالية من “الحياة” ومن الروح، مما يجعل الإنسان خلوًا من الإنسانية، فالهيكل العظمى للإنسان، مهما كانت دقته وفائدته، ليس هو الإنسان الفرد فى نبله وخسته، وفى عظمته وضعفه. إن العلم فى علاقته بالإنسان ممكن فقط، إذا كان الإنسان حقا جزءًا من العالم أو نتاجا له. على عكس ذلك نجد الفن، فاللوحة الفنية لا تُحلّل إلى كمية الألوان المستخدمة فيها، والمسجد لا يمكن أن يُرد إلى عدد الأحجار والأعمدة الخشبية المكونة له. “الفن ممكن فقط إذا كان الإنسان مختلفًا عن الطبيعة، إذا كان غريبا فيها، إذا كان هوية متميزة”.

    ثم ينتقل على عزت بيجوفيتش إلى ظاهرة إنسانية مميزة أخرى وهى رغبة الإنسان فى تجميل نفسه، فيميز بين هذه الرغبة الجمالية وحاجته (المادية) لتغطية جسمه وحمايته .. “هذه الحقيقة يمكن تتبعها من عصور ما قبل التاريخ حتى اليوم.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://constantine25000.7olm.org
     
    ارجوك اقرأ هدا الكتاب 4
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى قسنطينة :: منتدى الدروس و الخطب الاسلامية-
    انتقل الى: