هروب الى شاطيء الذكريات

هروب على شاطئ الذكريات

جعلت نفسهاتسير على أطراف الشاطئ حاملة معها ألمها وحزنها تسير متثاقلة الخطى وكأني بها تسير
دون وجهة أو غاية أو سبيل تحدق في البحر طول النهار عابثة بما يدور من حولها في كل
أمسية عند الغروب تراها تذرف الدموع تباعا لا تعلم متى سيتوقف هذا الألم أخذت قلما
وبدأت تكتب سالت قلبها لماذا فعل بها مافعل لماذا أعطى لها الحب والأمل واخذ منها
السعادة ووهبها الحزن والفجع قالت مابالك ياقلبي لو حطت سفينتك بمغارة جدرانها
الخيانة وأحجارها الغدر ومياهها العبرات تتحطم السفينة إذا زاد الوجع وماتنفك حتى
تزول المغارة وتصبح كومة من رماد ولا تبقى سوى الذكريات الأليمة إني اتالم وأموت في
اليوم ألف مرة الجرح باق ولكن الذكريات لا تمحى من سويداء القلب إني هاربة إليك يا
شاطئ الذكريات لعلي أنسى حزني على من جرحني وخدعني وفرط في حبي له إذا كنت ألومه
فاللوم كل اللوم عليا لماذا رحت أعدو واركض وراء السراب وراء من لم يحبني يوما ولعب
بمشاعري وكنت له كدمية يتسلى بها يلعب بها حينا ويتركها حينا آخر انه جعلني أتخبط
في دوامة شراكها نسيج من نسيج العنكبوت نسجه غدره وخيانته طعنني في ظهري حتى نزف كل
مالدي من إحساس وكنت الفريسة التي لم تدري ما خبئ لها من فخاخ نصبت وحيكت في مهب
الحب وتحت غطاء العشق ومظلة الهوى اهرب وافر فرار الباحثين على قشة لعلي أتمسك بها
أو خيط رفيع من أمل ضائع لعلي أجده فمن ياتراه سيتفهم وضعي وينتشلني من بؤرة هذا
الألم ويكون لي العون والصديق أشم من عبيره مسك الحب ومن همساته نبض المودة وروح
الحياة ويحملني معه إلى شاطئ البر والأمان