تفسير حديث خلق آدم على صورته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله خلق آدم على صورته "
وهذا الحديث صحيح ، لكن قد أخطأ بعض الناس في فهم هذا الحديث ،
وأعادوا الضمير في ( صورته ) إلى الله جل علاه ، وهذا خطأ جسيم ،
أوقعهم في تشبيه الخالق العظيم الذي ( ليس كمثله شيء ) بالمخلوق !!!
والصواب الذي لا جدال فيه أن الضمير في ( صورته ) عائد إلى أقرب مذكور ،
وهو آدم عليه السلام ، وهذا ما قرره أهل اللغة
ومعنى هذا : أن الله خلق آدم على صورته التي خلقه عليها
وقد سئل الإمام الألباني - رحمه الله - :
إلى من يرجع الضمير في قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله خلق آدم على صورته )
فأجاب - رحمه الله - :
هذا الحديث لا يحتاج في علمي إلى تأويل ،
لأن الإمام البخاري رواه في صحيحه بتتمة تغني عن التأويل ,
وهي ( إن الله خلق آدم على صورته , طوله ستون ذراعاً )
فالضمير لا يعود إلى الله وإنما على آدم .