بالأمس عندما عدت إلى غرفتي (سكن خاص بطلاب الجامعة) اتصل بي أحد الإخوة برقم لا أعرفه
وقال: السلام عليكم
أنا : وعليكم السلام
هو: معك فلان الفلاني طالب مبتعث (أعرفه ويعرفني لكنه مرتبك قليلا)
أنا: هلا والله, حياااااك الله
هو: ممكن تطلع قدام باب السكن أريد أن أقابلك
أنا: خلاص إن شاء الله
أغلقت السماعة وذهبت إلى باب سكن الخارجي دون أن أسأله سؤال واحد
ذهبت وأنا أفكر ما عساه يريد مني,
كان الجو ماطر وجميل ذلك اليوم وكان الوقت بين العصر والمغرب
بعد أن وصلت لباب السكن انتظرت لحظات حتى جائني وسلمنا على بعض ثم قال: “أبشرك أسلم أحد الطلاب الصينيين” قلت ماشاء الله
الله يبشرك بالخير وأخذت منه بعض التفاصيل وقال لي بأن أخونا الصيني ذهب ليستحم بناء على أمر صاحبنا له
المهم أنه اتصل بي لأنه يعتقد أنني جيد في اللغة الإنجليزية والحقيقة أن إنجليزيتي ليست بالشكل الذي كان يعتقده فقال لي عاوني حتى نعلمه الإسلام, وبما أن إنجيليزيتي ليست جيدة فلم أفده كثيرا وقرر أن يذهب به إلى مدير النادي السعودي من الغد وفعلا ذهب به إلى مدير النادي وأسأل الله أن يبارك في الداعي والمدعو والمعين على الخير وأن يبارك فينا جميعا فنحن الفقراء إليه
الشاهد أن صاحبنا هذا الداعي هو طالب سعودي جاء منذ 3 أسابيع وأسلم على يده أحدهم ولغته ليست جيدة لكن السر والله أعلم في حسن خلقه
نحن لنا ما يزيد على 3 شهور ولم نؤثر على أحد هذا إن لم نؤثر سلبا
صاحبنا حسن الخلق ويمحافظته على الصلاة جعل من حوله يسألونه عن دينه
بعد هذه الحادثة عزمت متوكلا على الله أن أسعى لجعل خلقي من أحسن الخلق عسى ربنا أن يرحمنا ويرزقنا أعلى مراتب الجنة وهي الفردوس
قال تعالى
” فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين “
إخواني إن حسن الخلق ينفع مع المسلم ومع غير المسلم فإنك تؤثر في المسلم الذي يتهاون في الصلاة لتجعله يعرف قيمتها وتؤثر في مستمع الأغاني ليتركها ومن يشاهد الأفلام ومن يدخن ومن ومن ومن وفي مجتمعاتنا يوجد الكثير من الأخطاء والتي يكون حسن الخلق حلا لها إن شاء الله
توكلت على الله وأسأله أن يعينني وإياك أيه القارئ الكريم على حسن الخلق
اللهم اهدنا لأحسن الأعمال والأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
وعليكم بملازمة الدعاء لتحقيق المراد