تحدثو الى عن رحلة كانت من الزمن العتيق..
جالت بخاطري ذكرياتها.. تذكرت العزف على وقع الحانها..
أبى خاطري الا ان يعيد صياغتها..
..................
ومع اختلاف الزمن وتعاقب السنين راجت بصدري خواطر زمن ماض ..
كانت السعادة هي عنوان لقاءنا .. والبرآة هي وقود مشوارنا..
...................
صياغة زمن حاضر على اسس زمان ماض من الصعوبة ان يشيد من دون ان تكون متغيرات الحياة الجديدة هي السمة الواضحة في هذا البنيان..
فالماضي لا يعود كما كان.. ولكن اريج ذاك الماضي من الممكن ان يلقي بنفحاته العطرة رذاذا من الحب على مستقبل الما ضي..
هذا ما كنت اسعى له من خلال الدوران في بحر هذه الرحلة..لعل وعسى ان انسى متغيرات حياتي واعيش على وقع اريج الماضي..
..................
ذهبت الى هناك في الرمق الاخير من انقضاء تلك الرحلة..
المثير في الأمر انني القيت بساطي في نفس المكان الذي كان مسرحا من سنوات لقصة عشق الطفولة ومداولات البرآة التي تكون بين شبان ذاك الماضي..
التفت يمنة ويسرة .. ابحث عن رذاذ يذكرني بالماضي..
لاشيء من هذا حدث..
اعزي نفسي واقول ربما سيعود.. ولكن انقضاء السنين جعلني انسى تواتر الاحداث..
انتظرت الى يوم آخر ..ليجعلني الزمن ادركـ ان لا شيء يعود..
فقد اتجه كل من كانو ابطال قصتنا لتكوين عالمهم الصغير..
ذكريات الماضي وهمومه اصبحت حكايات تدار في مجالسهم .. وبما روايات يسلون بها اطفالهم مستقبلا ليريحهم من عناء السهر وشقاء الطفولة..
نعم سينام الأطفال .. لان ما حدث كان جزء من ماض رحل الى غير رجعة..
......................
بقيت وحدي.. في عزلتي .. انتظر مستقبلي..
وقفت بين هامات منازل ضمت عشاقا .. انتظر لعل المستقبل يزرع في نفسي شيئا من هذا العشق.. ولكن ايقنت ان ماذهب لن يعود.. نعم لن يعود..
هذه هي قصة رحلتي.. مع من احببتهم .. ولكن حيثما ذهبت وجدت اجساما فقط.. اما برآة الاطفال فقد ولت مع الزمن ..
وماذا عن القلوب.. ؟؟ نعم لقد سلبت من جذورها.. منقول