منتدى قسنطينة
اهلا بك عزيزي الزائر بمنتديات قسنطينة التعليمية
نتمنى ان تسجل معنا لتتمكن من معاينة المنتدى واقسامه ومواضيعه اهلا وسهلا بكـ

تحيات الادارة
منتدى قسنطينة
اهلا بك عزيزي الزائر بمنتديات قسنطينة التعليمية
نتمنى ان تسجل معنا لتتمكن من معاينة المنتدى واقسامه ومواضيعه اهلا وسهلا بكـ

تحيات الادارة
منتدى قسنطينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قسنطينة منتدى عربي منوع ترفيهي نقاشي تعليمي طلابي شبابي شات دردشة روابط مواقع معلومات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     تعريف الاسلام

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    hakim
    المدير
    المدير
    avatar


    عدد المشاركات : 812
    تاريخ التسجيل : 10/08/2008

    تعريف الاسلام Empty
    مُساهمةموضوع: تعريف الاسلام   تعريف الاسلام Icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 3:01 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين.
    الاخوة والاخوات الكرام في صرحنا الشامخ منتديات علي السعدي ... احب ان اتقدم بهذا الموضوع المهم وهو عن ديننا الاسلامي الحنيف عسى ان يتقبله الله تعالى منا ومنكم باحسن القبول انه سميع مجيب ... الدعاء .
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    تحية اخوية طيبة خالصة مخلصة.
    تعريف الإسلام
    الإسـلام

    الإسلام لغةً:
    هو الانقياد والاستسلام والخضوع.

    الإسلام في الاصطلاح:
    هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك ومعاداة أهله.
    والإسلام هو الدين الذي يقبله الله سبحانه وتعالى ولا يقبل سواه.
    قال تعالى: ((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ)).

    وهو دين الأنبياء والمرسلين جميعاً:
    فالإسلام هو دين نوح عليه السلام حيث قال لقومه:
    ((فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ)).

    وهو دين خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام.
    كما قال تعالى: ((مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ)).

    وهو دين ذرية إبراهيم عليه السلام.
    ((إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)).

    والإسلام هو دين يعقوب عليه السلام وبنيه.
    كما قال تعالى: ((أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)).

    والإسلام هو دين لوط عليه السلام.
    كما قال تعالى: ((فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ)).

    والإسلام هو دين موسى ومن آمن معه.
    كما قال تعالى: ((وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ)).

    والإسلام هو دين عيسى عليه السلام ومن آمن معه.
    كما قال تعالى: ((وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)).

    والإسلام هو الدين الذي دخل فيه سحرة فرعون يوم أن شرح الله صدرهم له وسجدوا لله قائلين:
    ((رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)).

    والإسلام هو دين سليمان عليه السلام حيث قال:
    ((وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ)).

    والإسلام هو الدين الذي دانت به ملكة سبأ حيث قالت:
    ((رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)).

    وهو دين المؤمنين من الجن، قال تعالى حكاية عنهم:
    ((وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا)).

    والإسلام هو الدين الذي لا يقبل الله من أحد دينا غيره.
    كما قال تعالى: ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)).

    وهو ما جاء خاتم الأنبياء والمرسلين محمد إلا بالإسلام.
    كما أمره تعالى بقوله: ((قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)).

    والإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده.
    حيث قال: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا)).

    ك - والإسلام هو الدين الذي من أراد الله به خيرا شرح صدره له.
    كما قال تعالى: ((فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ)).

    والإسلام هو الدين الذي دعا يوسف عليه السلام ربه أن يتوفاه عليه.
    فقال: ((رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)).

    وهو الدين الذي يتمنى الكفار يوم القيامة أن لو كانوا من أتباعه.
    كما قال تعالى: ((رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ)).

    وأبى الله تعالى أن يجعل المسلمين كالمجرمين فقال:
    ((أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)).

    ولا أمن مِن فزع يوم القيامة ولا دخول للجنة إلا للمسلمين فقط.
    كما قال تعالى: ((يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ)).
    ومن مات على الإسلام فهنيئاً له في الدارين, ومن مات على غيره فقد خسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.
    اما مفهوم الدين الاسلامي فهو :-
    التعريف بمصطلح الدين
    المطلب الأول: المعنى اللغوي لكلمة الدين:
    الدين بكسر الدال المهملة. له معاني واستعمالات كثيرة في اللغة , أهمها:
    1 ـ الجزاء والمكافئة والحساب:
    تقول: دنته بفعله ديناً أي جزيته.
    وفي الحديث: (كما تدين تدان) [1]. أي: كما تفعل يفعل بك.
    ومن هذا قول الله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) [2]
    وقوله تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ). [3]
    وقوله تعالى: (أَئِنَّا لَمَدِينُونَ) [4] أي مجزيون محاسبون.
    وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليدين للجماء من ذات القرن) أي: يقتص ويجزي [5]
    وفي الجزاء قوله: (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) [6] أي ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوي.
    وقوله صلى الله عليه وسلم: (الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ) [7]
    2ـ العادة والشأن والحال:
    تقول العرب "مازال ذلك ديني وديدني ".
    وفسر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الكيس من دان نفسه) بمن عود نفسه وبالعمل والطاعة , لاحتمال ذلك في اللغة.
    أما عن الحال قال النظر بن شميل:
    سألت أعرابيا عن شيء فقال: لو لقيتني على دين غير هذه الحالة لأخبرتك 8].
    3 ـ الذل والانقياد والطاعة والعبادة والخضوع:
    يقال دنته ودنت له أي: أطعته ويقال: دان بكذا ديانة وتدين به فهو ديـِّن ومتدين [9]
    وهو أصل المعنى وبهذا سميت الشريعة دينا.
    ومن هذا قول اله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) [10]
    وقوله تعالى: (فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [11]
    وقوله تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) [12]
    قال الزبيدي:
    فإن ذلك لا يكون في الحقيقة إلا بالإخلاص والإخلاص لا فيه الإخلاص [13]
    4 ـ ويطلق الدين على الإسلام 14]:
    ومن هذا قول الله تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ) [15] يعني الإسلام.
    وقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ) [16]
    وقول الله تعالى: (وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ) [17]
    وقوله تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ) [18]
    ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء إخوة لعلات , أمهاتهم شتى ودينهم واحد "[19].
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فدينهم واحد , هو عبادة الله وحده لا شريك له , وهو يعبد في كل وقت بما أمر به في ذلك الوقت ,
    وذلك هو دين الاسلام في ذلك الوقت) 20]
    ومن هذا ذهب محمود شاكر رحمه الله إلى أنه لا يجوز إطلاق
    كلمة (الدين) على ما سوى الإسلام.
    قال: فصار بيناً بعد هذا أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى لنا أن نسمي شيئا من الملل , من نصرانية ويهودية وغيرهما ديناً , سوى ملة ابراهيم عليه السلام وملة أنبيائه جميعاً وهي الإسلام دين الله الذي لا يقبل من عبادة ديناً سواه , والذي أرسل به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليبطل

    الملل كلها , ولا يكون شيئا منها يسمى ديناً سوى الإسلام , وإذا فقول المسلم مثلاً: (الأديان السماوية) قول مخالف لعقيدة أهل الإسلام في حقيقة هذه الملل [21]
    5) القضاء:
    ومنه قوله تعالى: (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ) [22].
    6) السياسة والملك:
    تقول دنته: أي سسته وملكته.
    قال ابن منظور: ومنه سمي المصر مدينة [23]
    المطلب الثاني: مفهوم الدين عند الباحثين المسلمين:
    قبل البدء في تعريف الدين عند الباحثين المسلمين لا بد أن نعرف أن الذين تطرقوا لتعريف الدين سواً مسلمين أو غير مسلمين انقسموا إلى قسمين:
    1 ـ القسم الأول: حاولوا أن يعرفوا الدين بالمعنى الاصطلاحي العام ليشمل جميع الأديان , سواء الإسلام , أو السماوية المحرفة مثل: النصرانية واليهودية , أو من لهم شبهة كتاب مثل المجوسية , أو الأديان الوضعية
    مثل: البراهمية والهندوسية وغيرهما.
    وأصحاب هذا القسم انقسموا إلى فريقين:
    الفريق الأول: عرف الدين بشكل عام يشمل جميع الديانات التي لها إلـه تعبده وتتقرب إليه.
    والفريق الثاني: عرف الدين بشكل يشمل أي فئة لها طقوس ونظم تعبدية لا يخرج عنها الفرد داخل الجماعة وإن لم يكن لها إلـه محدد.
    2 ـ القسم الثاني: حاول تعريف الدين بشكل اصطلاحي يشمل زاوية
    معينة , فمنهم من عرف الدين بشكل لا يدخل فيه إلا الإسلام و النصرانية واليهودية , ومنهم من قصر في تعريف الدين على الديانات الوضعية ومنهم من فسر الدين بالاعتقاد دون العمل إلى غير ذلك , مما يرجع إلى تصور صاحب التعريف، فكلٌ عرف الدين بما يتصوره عن الدين , فالاختلاف في تعريف الدين راجع إلى اختلاف الاتجاهات والمشارب.
    والباحثون المسلمون عندما عرفوا الدين انقسموا كغيرهم لهذين القسمين ,
    لذا سأجعل الكلام عن مفهوم الدين عند الباحثين المسلمين في مسألتين:
    المسألة الأولى: تعريف الدين في الاصطلاح الإسلامي:
    والمسألة الثانية: تعريف الدين في الاصطلاح العام.
    المسألة الأولى: تعريف الدين في الاصطلاح الإسلامي:
    اختلف في تعريف الدين بالاصطلاح الإسلامي، فمنهم من فسره
    بالإسلام ،ومنهم من فسره بملة ابراهيم الحنيفية، ومنهم من فسره بالعبادة على أقوال:
    1) الدين معناه الإسلام.
    2) قال الالوسي: الإقرار بوحدانية الله تعالى والتصديق بها [24]
    3) الدين هو التوحيد قاله الفيروز آبادي [25]
    أما التعريف الأول هو تفسير الدين بالإسلام فهذا مايدل عليه المعنى اللغوي والمعنى الشرعي.
    أما اللغة فقد سبق أن أحد المعاني اللغوية للدين الاسلام , وأما القرآن فقوله تعالى (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [26]
    وهذا المراد به الاسلام العام الذي هو دين الأنبياء جميعاً.
    وكذلك يدل على تفسير الدين بالإسلام قوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) [27]
    وقوله (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) [28]
    أما الثاني والثالث فكلاهما الإقرار بوحدانية الله تعالى فهو المتفرد بالخلق والمنفرد بالعبادة فلا يعبد مع الله أحد، وهو المتفرد بأسمائه وصفاته وأفعاله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [29] فلا بد من الاقرار بالتوحيد والإيمان بذلك والعمل بمقتضاه وهذا هو الدين , وهذا تدل له اللغة والقرآن كذلك , فقد سبق أنه أحد معاني اللغة الذل والانقياد والطاعة والعبادة والخضوع.
    ومن القرآن قوله تعالى: (وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ) [30]
    وقوله تعالى: (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) [31]
    وقوله تعالى: (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [32]
    4) الدين هو: التسليم والاستسلام لله تعالى وحده وعبادته بما شرع
    (بوحيه) أو على لسان أنبيائه من العقائد والأحكام والآداب وكل شؤون المعاش [33]
    فهذا في الدين العام الذي هو دين جميع الأنبياء , فالأصول واحدة وأما الشرائع مختلف (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) [34]
    5) ما شرعه الله على لسان نبيه من الأحكام [35]
    وهذا تعريف البيجوري في تحفة المريد وهذا التعريف في الحقيقة تعريفا قاصرا ليس كسابقه.
    فقوله ما شرعه الله على لسان نبيه من الأحكام , لا يدخل في هذا القرآن , وهذا غير مراد قطعاً , وأما قوله: من الأحكام , فعلى هذا تخرج جميع الأخبار مما أخبر الله به عن نفسه وأخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من أسمائه وصفاته وأفعاله , كذلك يخرج الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر من عذاب القبر ونعيمه و يوم القيامة وأحوالها والجنة و النار وسائر الغيبيات.
    هذا إذا أريد هنا بأحكام الشريعة ككل , أما إذا أريد بالأحكام مسائل الفروع فيخرج بهذا أصول الإيمان كلها أو مسائل الاعتقاد , فلا يسمى دعاء الله دينا ولا التصديق بالشهادتين دينا ولا الإيمان بالرسل دينا.
    لهذا لا يصلح هذا التعريف للدين فليس بجامع ولا مانع.
    6) التصديق والاعتقاد بما جاء من عند الله تعالى واتخاذه منهجاً للحياة. [36]
    7) التسليم لله والانقياد له، والدين هو ملة الإسلام عقيدة التوحيد التي هي دين جميع المرسلين من لدن آدم ونوح إلى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم [37]
    المسألة الثانية: تعريف الدين بالاصطلاح العام:
    1) وضع إلهي سائق لذوي العقول باختيارهم إياه إلى الصلاح في الحال , والفلاح في المآل [38]
    وهذا التعريف لا يشمل إلا الديانات السماوية , فيخرج بهذا التعريف جميع الديانات الوضعية.
    وأيضا لا يدخل في هذا التعريف إلا الديانات التي تتضمن نظم تشريعية وطقوس تعبدية , أم الديانات الوضعية أو الديانات المحرفة فنظمها التشريعية لا يشمل جوانب الحياة خصوصا في العلاقات بين الأفراد , وما وجد منها فلا يشمل جميع الجوانب.
    2) الدين هو جملة من المبادئ التي تدين بها أمة من الأمم اعتقادا وعملاً [39]
    3) وعرف أبو الفيض المنوفي الدين بأنه:
    ناموس أبدي مطلق , كامنة بذوره في كل نفس حية مدركة , وهو يشمل في محيطه الواسع بذور كل ديانة وملة قديمة أو حديثة [40]
    وهذا التعريف لم يسلم من اعتراضين:
    الاعتراض الأول: أن بهذا التعريف يعمم اعتناق الدين لكل الناس ولا يمكن بهذا أن تكون هناك وجودية أو ماركسية أو غيرها من التي لا تدين بدين وإنما تقدس المادة.
    والاعتراض الآخر: أن هذا التعريف لا يصور الدين ويعرفه إنما غايته
    ما فيه إشارة إلى أن التدين أمر فطري في الإنسان سواء اعتنق الدين الحق أم اعتنق دين الباطل , وهذا لازم في هذا التعريف.
    4) عرف أبو الأعلى المودودي الدين بأنه:
    نظام للحياة يذعن فيه المرء لسلطة علياء لكائن ماء , ثم يقبل طاعته وأتباعه ويتقيد في حياته بحدوده وقواعده وقوانينه , ويرجوا في طاعته العزة والترقي في الدرجات وحسن الجزاء , ويخشى في عصيانه الذل والخزي وسوء العقاب [41]
    وهذا التعريف أقرب للنظام والتشريع من الدين , فقوله في التعريف "نظام للحياة. . . "لا يشمل الاعتقاد , وكذلك هذا في الناحية العملية فقط.
    ثم قوله في آخر التعريف "ويرجوا في طاعته العزة والترقي. . . ويخشى في عصيانه الذل والخزي ".
    هذا لا يشمل كل الديانات فمن الديانات الهندية من يعبد أفرادها آلهتهم خشية دون الرغبة و وهناك العكس أيضا [42]
    5) ويعرف الدين أحد الباحثين بأنه:
    الاعتقاد بوجود موجود أعلى , والسلوك بناء على هذا الاعتقاد. *

    كذلك هذا التعريف لا يسلم من النقد. [43]

    وقوله "الاعتقاد بوجود موجود أعلى: محتمل أن يكون علو ذات،

    والمراد به الله ،فهذا التعريف يخرج به جل الديانات،فكم من ديانة لا يعبد الله فيها،وكم من ديانة معبودها في الأرض.

    وأيضا بهذا القيد يخرج أكثر المسلمون ،فعلو الذات لله جل وعلا لا يقر به ولا يقوله إلا أهل السنة والجماعة من المسلمين.

    والاحتمال الأخر: أن يكون هذا العلو علو قدر ومنزلةوهذا يشترك فيه خلق عاليةمنازلهم ولا يعبدهم من علو في أنفسهم عبادةخضوع وذل وتعبد.

    وقوله في التعريف: الاعتقاد بوجود موجود أعلى. . . . . . .
    ينقص هذا التعريف أهم ركن من أركان المعبود وهو القداسة فعلو المكانة لا يلزم فيها القداسة.
    قوله في التعريف: "والسلوك" بناء على هذا الاعتقاد عبارة مجملة لا تحدد أساسا واضحا , هل يدخل في هذا السلوك الاعتقادت ثم العبادات
    المبنية عليها؟ وبقية نظم الديانة هل هي داخلة في السلوك المبني على الاعتقاد؟
    6) وعرِّف الدين أيضا بأنه:
    الاعتقاد بوجود ذات ـ أو ذوات ـ غيبية علوية لها شعور واختيار , ولها تصرف وتدبير للشؤون التي تعني الإنسان اعتقادا في شأنه أن يبعث على مناجاة تلك الذات السامية في رغبة ورهبة وفي خضوع وتمجيد [44]
    وأيضا هذا التعريف غير شامل لجميع الأديان.
    فقوله "الاعتقاد بوجود ذات غيبية:
    يخرج به عباد البقر والشجر وغيرهم.
    وقوله "علوية" يخرج بع جميع الديانات التي تدين بإله في الأرض.
    7) رجح بعض الباحثين بأن أدق تعريف للدين هو:
    اعتقاد قداسة ذات , ومجموعة السلوك الذي يدل على الخضوع لتلك الذات ذلاً وحباً , رغبة ورهبة [45]
    قال: فهذا التعريف فيه شمول للمعبود سواء كان معبودا حقا , وهو الله عز وجل , أو معبودا باطلا وهو ما سوى الله عز وجل.
    كما يشمل أيضا العبادات التي يتعبد الناس بها لمعبوداتهم سواء كانت سماوية صحيحة كالإسلام , أو لها أصل سماوي ووقع فيه التحريف والنسخ كاليهودية والنصرانية.
    أو كانت وضعية غير سماوية الأصل كالهندوسية , والبوذية , والوثنية وعموم الوثنيات.
    كما يبرز التعريف حال العابد إذ لابد أن يكون العابد متلبسا بالخضوع ذلا وحبا للمعبود حال العبادة , إذ أن ذلك من أهم معاني العبادة.
    ويبين التعريف أيضا هدف العابد من العبادة , وهو إما رغبة أو رهبة , أو رغبة ورهبة معا , لأن ذلك هو مطلب بني آدم من العبادة [46]
    Cool وعرف الدين بأنه:
    جملة المبادئ التي تدين بها أمة من الأمم , اعتقادا وعملاً [47]
    وعرف أيضا الدين بالاصطلاح العام:
    ما يعتنقه الإنسان و يعتقده ويدين به من أمور الغيب والشهادة [48]
    المطلب الثالث: مفهوم الدين عند النصارى والغربيين:
    عندما نعرض أقوال الغربيين نصارى أو علمانيين أو حتى مستشرقين ليس لأنهم قدوات أو يُعتبر بأقوالهم كلا وحاشا أن يكون هؤلاء قدوة للمسلمين أو أن يكونوا معلمون لهم , بل عندما يعرض قول لأحدهم فهو إما تأكيدا لصحة كلام الباحث أو لبيان ضلالهم وتخبطهم , وعندما تدَّعي أن هذا هو مذهب القوم لا بد أن تثبت هذا من كلامهم أنفسهم , وقد قيل: ومن فيك أدينك بما فيك.
    وفي دراستنا هذه بيان لمعنى الدين فبعد أن بحث معنى الدين عند المسلمين يقارن بمفهومه عند الباحثين الغربيين ليقذف الباطل بالحق فإن الباطل زهوقا.
    أما معنى الدين عند النصارى والغربيين فقد يصعب في هذه العجالة التمييز بين المتدين بالنصرانية منهم من النابذ للدين وراء ظهره , فهذا يتطلب النظر في تراجمهم , وقد تكون هذه التراجم بلغات متعددة , وهذا قد يصعب في هذا الوقت القصير.
    والمجتمع الغربي خصوصا في قارة أوربا دخلته النصرانية محرفة حتى جاءت الثورة الفرنسية و نشأت التيارات الفكرية الإلحادية , والمذاهب المادية , فعاشت أوربا في تخبط فكري حتى خرج منهم جيل أصبحت حياتهم وفكرهم مستمدة من الشهوات والهوى وأثر هذا على بحوثهم وتحليلاتهم التي يزعمون فيها التجرد والحياد , وهو في حقيقة الأمر تجرد لما تشتهيه أنفسهم إلا الندرة منهم [49]
    لذلك عندما ينظر الباحث إلى تعريفات هؤلاء الغربيين للدين يجد من التفاوت والاختلاف ما يثير العجب , فلا غرو في ذلك , لأنه كلٌ ركب هواه وقال بما يتصوره عن الدين , ومن هذه الآراء التي عندهم عن الدين تكشف للباحث نظرة الغرب للدين فإما أن تجدها علمانية إقصائية للدين عن مجالات الحياة , أو تجدها نظرة ازدراء وأنها عائق , أو تجد نظرتهم للدين أنها سبب للحيرة والاضطراب وذلك شاهد حي على رفض النفوس للنصرانية المحرفة وأنها تخالف العقول السليمة.
    وفيما يلي سأعرض أقوال بعض الغربيين عن معنى الدين دون نقاش , لأن الغرض من إيرادها معرفة نظرتهم للدين , ومعرفة تخبطهم الفكري وفقدانهم المرجعية العلمية الصحيحة التي يجتمعون عليها:
    يقول الفرنسي جيبو: إن الدين لا علاقة له بشؤون المعاش.
    ويقول فولتيروروسو: إن الدين من صنع الدهاة الماكرين , من الكهنة والقساوسة لعلاج أمراض المجتمع بكل حيلة [50]
    1) يعرف الباحث الغربي (كانت) الدين، بأنه:
    الاعتراف بواجباتنا كأوامر إلهية [51]
    وهذا التعريف لا يتجاوز الناحية الأخلاقية.
    2) ويعرف سبنسر الدين بأنه الإحساس الذي نشعر به حينما نغوص في بحر الأسرار [52]
    3) وقريبا من تعريف سبنسر تعريف ريفلي وهو بأن الدين تحقيق الحياة الإنسانية بواسطة الإحساس بأن رابطا يصل الروح الإنسانية بالنفس الخفية التي تعترف الأولى بما لها من سلطان على العالم وعليها , والتي يجب أن تكون شاعرة بالاتصال بها دائما [53]
    4) وكثيرا من المعاجم الغربية تعرف الدين بأنه:
    المبادئ التي يبني عليه الفرد رأيه أو تصرفه فلسفيا أو سياسيا [54]
    5) ويعرف ماكس ميلر الدين بأنه:
    محاولة تصور مالا يمكن تصوره , والتعبير عما لا يمكن التعبير عنه [55]
    وهذا راجع لدينه الذي يحارب العقل ويلغيه ويزرع في نفوس معتنقيه الحيرة وهي النصرانية المحرفة.
    6) ويعرف الدين روبرت سبنسر بأنه الإيمان بقوة لا يمكن تصور نهايتها الزمانية ولا المكانية [56]
    فهذا غاية ما فهمه روبرت سبنسر من الدين.
    7) بينما سالد مون رينا يعرف الدين بأنه:
    مجموعة من التورعات التي تقف حاجزاً أمام الحرية المطلقة لتصرفاتنا [57]
    Cool ويعرف جون ستيوان مل الدين بأنه: جوهر الاتجاه القوي المتحمس للعواطف والرغبات نحو هدف مثالي [58]
    9) ويعرف وليم جمس الدين بأنه:
    الطريقة التي تظهر بها ردود أفعال الإنسان تجاه الحياة حينما تكون ردود الأفعال هذه منبعثة من سمو نفس متأثر بسحر قوة أعظم من الإنسان نفسه [59]
    10) هوفدنج يعرف الدين بأنه:
    الإيمان ببقاء القيم أو بالحفاظ عليها [60
    11) هيجل يعرف الدين بأنه معرفة تكتسبها النفس المحدودة بجوهرها كروح مطلقة. [61]
    12) ادوار كونز يعرف الدين بأنه مجموعة من المطامع الروحية التي ترفض الانصياع والخضوع للعالم الحسي وتزيل البواعث والضغوط التي تشدنا إليه شداً. [62]
    وهذه تشبه وحدة الشهود التي يزعمها الصوفية.
    13) شيلر ماخر يقول: الدين هو أن نطلب وأن تجد اللانهائي القديم في كل ما يحيا ويتحرك , وفي كل نمو وكينونة , وفي كل عمل ومعاناة , وأن تملك وتعرف الحياة نفسها عن طريق إحساسك المباشر بهذا الموجود. [63]
    وهذه هي الوجودية وهي بعينها وحدة الوجود التي عند غلاة الصوفية الدجالين المخرفين.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://constantine25000.7olm.org
     
    تعريف الاسلام
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى قسنطينة :: منتدى الدروس و الخطب الاسلامية-
    انتقل الى: