منتدى قسنطينة
اهلا بك عزيزي الزائر بمنتديات قسنطينة التعليمية
نتمنى ان تسجل معنا لتتمكن من معاينة المنتدى واقسامه ومواضيعه اهلا وسهلا بكـ

تحيات الادارة
منتدى قسنطينة
اهلا بك عزيزي الزائر بمنتديات قسنطينة التعليمية
نتمنى ان تسجل معنا لتتمكن من معاينة المنتدى واقسامه ومواضيعه اهلا وسهلا بكـ

تحيات الادارة
منتدى قسنطينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قسنطينة منتدى عربي منوع ترفيهي نقاشي تعليمي طلابي شبابي شات دردشة روابط مواقع معلومات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     الدين هداية

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    hakim
    المدير
    المدير
    avatar


    عدد المشاركات : 812
    تاريخ التسجيل : 10/08/2008

    الدين هداية Empty
    مُساهمةموضوع: الدين هداية   الدين هداية Icon_minitimeالأربعاء مارس 26, 2014 6:43 am

    ن الإسلامي الحنيف دعوة روحية وعالمية راقية ، هو نهضةٌ روحية واجتماعية وأخلاقية واقتصادية وسياسية شاملة ، فلقد استطاع الإسلام منذ ظهوره تحويل المجتمع العربي من حال الصِّراع والتصادم والتشاحن بين القبائل ، ومن تفشِّي الظلم والرِّق والعبودية والحياة القبليّة ، ومن انتشار عادات سلبية مثل شرب الخمر ولعب الميسر وَوَأْد البنات وعبادة الأصنام أو الوثنية ، حوَّله الإسلام إلى دولة واحدة متماسكة ، وبسط قِيَم العدل، والمساواة ، وتكافؤ الفرص ، والشورى ، والقانون ، والأخذ والعطاء ، والحريّة ، واحترام حقوق الإنسان ، والعطف على النِّساء والأيتام والأطفال والشيوخ والمرضى وسائر الضعفاء .
    الإسلام دينُ خيرٍ وهداية ومنهجُ حياة للإنسانية ، والمتأمل فيه يلمس خير عقيدة وشريعة وعبادة وسلوك وعمل وعلاقات اجتماعية ، ففيه مبادئ الرَّحمة والشفقة والعدل والإحسان والتقوى والورع والمساواة والشورى وتكافؤ الفرص والتعاون وتكريم الإنسان والحرية والإخاء والتكافل والتضامن والألفة وعدم الانقسام ، والمودة والمروءة والصِّدق والشهامة وإغاثة الملهوف ، وحُسن الجِوار والأمانة والشَّرف والذِّمة ، وحُبّ العمل والإنتاج ، وتنمية الثروة ومصادر الإنتاج ووسائله وتعمير الكون .
    ففي قيمة العدل يقول تعالى : {وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} و {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} و {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} و {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} .
    وفي الدعوة للشورى والتشاور بين المسلمين يقول الله تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} ، ويقول تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} ، ويقول تعالى : {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا}.
    فالشورى مبدأٌ عام في الحياة الإسلامية وليس قاصراً على الجانب السياسيّ أو في قضية الحكم وحدها .
    وفي الدعوة للبرّ والتقوى يقول المولى تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ، أي التعاون فقط في وجوه الخير والبرّ والتقوى وليس في وجوه الشرّ أو العدوان أو الظلم أو القهر أو الاستبداد ، ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} .
    ويربط الإسلام بين كثير من القِيَم الإنسانيّة والأخلاقيّة والروحيّة النبيلة كالبرّ والتعاون ، والتقوى ، وتشكل هذه القِيَم عَصَب الحياة الإسلاميّة والإنسانيّة والتي سبق فيها الإسلام ثقافة أهل الغرب التي يتشدقون بها في الوقت الراهن في حين يستبيحون دماء الشعوب الأخرى ونهب ثرواتها ، والإسلام هو الدّين الذي يكرّم الإنسان حيّاً وميتاً ، ويحافظ على حياته وعلى كرامته ، الأمر الذي تفتقر إليه الأنظمة الحديثة التي عُرفت بالقتل وسفك الدماء والتدمير والغزو والاحتلال والاغتصاب ، ونهب ثَرَوات الشعوب وحرق الموتى ، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} .
    والإسلام يدعو للحريّة في الفكر والسلوك والاختيار ، فلم يبسط الدعوة الإسلامية بحدِّ السيف كما يدّعي خصومه ، وإنما تَرك الأمر للناس ليدخلوا في دين الله أفواجاً طَوَاعية واختياراً قال تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ، وقال تعالى : {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} ، فالإسلام بسط حريّة العقيدة وسائر الحريّات .
    ودعا الإسلام قبل الديمقراطية الحديثة إلى نشر الإخاء والأخوّة في الدِّين وفي الله وفي الإنسانيّة ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ، كما وَطَّد شعور الإِخاء في نفوس أبناء أمّة الإسلام مصداقاً لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } ، وتجمعت قلوب المسلمين على الألفة والمودّة والمحبّة والتآلف والأخوّة بحيث يُصبحون رجلاً واحداً يتساندون بشدّ بعضهم بعضاً في السَرَّاء والضَرَّاء وحين البأس ، وحذَّر الإسلام من الفرقة والانقسام والخصام والنِّزاع والتشرذم قال تعالى : {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} ، وقال تعالى : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} ، فدستور التعامل بين المسلمين هو الأخوّة والرّحمة ، ووحدة الأصل أو وحدة النشأة .
    ومن القِيَم الأخلاقيّة في الإسلام الدعوة للأمانة والشَّرف والصدق قال تعالى: { فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ } ، وقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيراً} ، وقال تعالى في معرض مدحه للمؤمنين : {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } .
    والإسلام يدعو إلى العمل الصالح والنَّافع في جميع مجالات الحياة وخاصة في مجال الدِّين قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ، وهنا يبدو لنا ربط الفضائل الإسلام من حيث الإيمان بالله وبالآخرة والعمل الصالح.
    والإسلام دعا إلى مبادئ الديمقراطية قبل أن يدعو إليها الغرب الحديث وطبّق هذه المبادئ وما يزال وإن كانت لا تَرِد فيه تحت هذا المصطلح ولكن العبرة بالمحتوى الحقيقيّ للفكر الإسلاميّ المعبِّر عن أسمى معاني الإنسانية وحقوق الإنسان وحُسن الجوار والإخاء والتعاون والحريّة والمساواة .
    هذا هو ديننا في سماحة تشريعه وقِيَمِه ، وعلينا واجب تبليغ صورته المشرقة الناصعة بخطاب دينيّ متجدد يُراعي مَنْطِق العصر وأدب الحوار والعرض والدعوة بالتي هي أحسن إليه ، وقبل كلّ ذلك أن نتمثّل نحن الدعاة إليه بتعاليمه وقِيَمِه الخلقيّة ليكون سلوكنا وفق ما ندعو إليه ونعتقده .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://constantine25000.7olm.org
     
    الدين هداية
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى قسنطينة :: منتدى الدروس و الخطب الاسلامية-
    انتقل الى: